ما البلاد العربية، أو الوطن العربي؟
مع نهاية الحقبة العثمانية (1923 م 1343 هـ)، شاع استخدام مصطلحات تصف المناطق والدول التي تتشارك الحدود والتاريخ والثقافة وتتحدث اللغة العربية. وهذه المصطلحات هي:
– “الوطن العربي”
– “البلاد العربية”
– “الدول العربية”
– “العالم العربي”
– “الجامعة العربية”
– “الأقطار العربية”
– “جامعة الدول العربية”
– “المنطقة العربية”
إنها مصطلحات تطلق على منطقة جغرافية كبيرة تتقاسمها 22 دولة ناطقة باللسان العربي بشكل كلّي أو جزئي، جميعها أعضاء في منظمة إقليمية اسمها “جامعة الدول العربية”.
وتمتد هذه المنطقة – جغرافيًّا- من سواحل المملكة المغربية والجمهورية الإسلامية الموريتانية على المحيط الأطلسيّ ومرورًا بالخليج العربي والبحر الأحمر وحتى نهاية شبه الجزيرة العربية، مرورًا بدول غرب آسيا وشمال وشرق إفريقيا المُسمّى “بالقرن الأفريقي”.
ويشمل هذا المصطلح كل الدول العربيّة بما فيها الدول والمناطق المحتلة، مثل فلسطين وهضبة الجولان.
واستخدام اللسان العربي غير محصور في هذه المنطقة فحسب؛ لأن آثار التاريخ والتأثير والتأثر وتطورات الواقع الجديد المنبثق عن الهجرات الطوعية والقسرية – الفردية منها والجماعية- أدى إلى انتشار العربية في مناطق واسعة أخرى تقع ضمن دول حدودية مثل التشاد ومالي والنيجر وجنوب السودان ومناطق في شرق إيران، يضاف إليها ملايين من الناطقين بالعربية في تركيا ودول الاتحاد الأوروبي وأمريكا.
ما أهمية الوطن العربي؟
على المستوى الجغرافي: البلاد العربية تمثل 10% من مساحة اليابسة، وتبلغ مساحة الوطن العربي نحو 13 مليونًا كم مربع، موزعة ما بين قارتي آسيا بنسبة 22% وأفريقيا بنسبة 78%، وهي مساحة تفوق مرة ونصف مساحة الولايات المتحدة الأمريكية وأكثر من ضعفي مساحة أوروبا وأكبر من مساحة الصين. ويصل طول السواحل العربية إلى 22 ألفًا و828 كم، ويبلغ عدد سكان الوطن العربي أكثر من 400 مليون نسمة.
المنطقة العربية لها ثروات طبيعية هائلة، وأكثر من 60% من احتياطي المحروقات في العالم، ونسبة الشباب من بين السكان من بين أعلى النسب في العالم.
كيف بدأ مشروع تطوير الخريطة التفاعلية للوطن العربي؟
بزغت فكرة المشروع من خلال ملاحظة بسيطة: على خلاف البلدان التي لها تراث حضاري عريق، لا يمكن لأي شخص يتصفح المواقع العربية والأجنبية في الشابكة أن يجد خريطة تفاعلية واحدة للبلدان العربية، رغم ثرواتها الطائلة وأهميتها في التاريخ والزمن الراهن والمستقبل!
ما فائدة الخريطة التفاعلية؟
الخريطة التفاعلية لها أبعاد استراتيجية كبرى، أبرزها:
– توفر للعرب ولجميع الراغبين في زيارة بلد عربي أو أكثر الحصول على أبرز المعلومات حول اللغة والثقافة والفن والأدب والواقع الاقتصادي والاجتماعي وأهم المعالم والمساحات الطبيعية والمدن والمناطق المختلفة، مع تثمين هذا المحتوى وعرضه بشكل شيق يليق بالحضارة العربية الإسلامية.
– تشعر المستخدمين العرب والأجانب بأهمية المنطقة العربية، وتفسح لهم مجال الاطلاع على كنوز هذه المناطق، بما يشجع على الاستثمار والتبادل والاشتراك في المصالح.
– تفتح المجال لكل المتصفحين العرب لإضافة معلومات عن مدنهم وقراهم وأريافهم ومناطقهم، وأهم المشاريع الجماعية التي يعملون على تحقيقها.
– غرس روح التضامن بين المناطق العربية، وتعميق حي الانتماء لرقعة جغرافية واسعة، حيث تحجب اللغة المشتركة الحدود ولو بشكل افتراضي، لكي تهيئ النفوس لمزيد من التعاون والتآزر والتضامن، من أجل غد أفضل.
ما تكلفة بناء الخريطة التفاعلية للوطن العربي؟
تشمل الخريطة التفاعلية خمس مراحل كبرى:
– المرحلة الأولى: كتابة المشروع في خطوطه العريضة، وعمل مجسم له في شكل خريطة أولية تعطي فكرة عن الصورة المستهدفة للمشروع. هذه المرحلة أنجزت جزئيا من طرف الفريق التقني لمعهد المتمم، ويمكن الانطلاق منها أساسا للنقاش.
– المرحلة الثانية: كتابة كراسة الشروط الوظيفية والتقنية وضبط مختلف المراحل ومناقشتها من الناحية التقنية والتطبيقية.
– المرحلة الثالثة: تشكيل فريق من المطورين تحت إمرة مدير للمشرع لتطوير الخريطة التفاعلية وتأمينها تقنيا ووظيفيا.
– المرحلة الرابعة: متابعة الإنجاز وتذليل الصعوبات وفق المخطط المحدد في كراسة الشروط.
– المرحلة الخامسة: إطلاق الخريطة التفاعلية متزامنا مع اليوم العالمي للغة العربية.
تكلفة هذا المشروع تقدّر حاليا بثلاثين ألف دولار، وهو رقم مؤقت ريثما يتم تحديد أهم الوظائف التي سيشملها التطوير بشكل نهائي.
ما موارد التمويل؟
– إنشاء شركة مساهمة بين حاملي المشروع من المطورين والمديرين، وتقاسم النفقات والعائدات.
– فتح باب التبرع لدعم المشروع من طرف أهل الخير والإحسان في العالم.
كيف أساهم في بناء الخريطة التفاعلية للوطن العربي؟
كل شخص يقتنع بهذا المشروع يمكنه أن يشارك فيه بخبراته التقنية والإدارية أو لموارده المالية، ويحوز على أسهم بقيمة عمله أو تبرعه وفق جدول يضبط في الورقة التعاقدية للمشروع.
– للمشاركة في التأسيس عن طريق الخبرة والمهارات التقنية والإدارية، والحصول على رقم الحساب البنكي للتبرع ودعم هذا المشروع المهم، يمكن الكتابة إلى هذا البريد: ADMap@motamim.com أو التواصل من خلال المراسلة الإلكترونية للموقع.
بشير العبيدي
منصة المتمم | فريق النشر